الكويت تؤكد دعمها لأمن واستقرار سوريا: اليحيا يشدد على احترام السيادة خلال اجتماع آسيان

جدد وزير الخارجية الكويتي، عبد الله اليحيا، التزام بلاده بدعم كافة الجهود التي تُعزز الأمن والاستقرار في سوريا، مؤكدًا على أهمية احترام سيادتها ووحدة أراضيها. جاءت تصريحات اليحيا خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الذي عُقد يوم الخميس 22 أيار 2025 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام كويتية.
وأشاد اليحيا بـالتطورات الإيجابية التي تشهدها سوريا، معربًا عن أمله في أن تسهم الجهود الإقليمية والدولية في تمكين الشعب السوري من استعادة الأمن والاستقرار، والتقدم نحو مستقبل يحقق تطلعاته. وأكد أن الكويت، بصفتها رئيسة مجلس التعاون الخليجي، ستواصل دعمها للمساعي الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الزيارة المهمة التي قام بها اليحيا، رفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلى دمشق في 30 كانون الأول 2024، حيث ترأس وفدًا خليجيًا التقى الرئيس السوري أحمد الشرع. وخلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أوضح اليحيا أن الزيارة جاءت بتكليف من دول المجلس، تنفيذًا لقرارات الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري الذي عُقد في الكويت يوم 26 كانون الأول 2024، بهدف تعزيز التواصل مع القيادة السورية الجديدة ودعم مسار الاستقرار.
ويعكس موقف الكويت استمرار الدعم الخليجي لسوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، مع التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي لدعم إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتُعد هذه الجهود جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى دمج سوريا في محيطها العربي والدولي، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويُعزز السلام في المنطقة.