وصل المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، إلى إسرائيل، الأربعاء، برفقة نائب مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية. ومن المقرر أن يزور المسؤولان الحدود السورية-الإسرائيلية لتقييم الأوضاع الميدانية.

تأتي هذه الزيارة بعد زيارة باراك التاريخية لدمشق، وهي الأولى لمسؤول أمريكي منذ 13 عاماً، حيث وصف العلاقات السورية-الإسرائيلية بأنها "مشكلة قابلة للحل"، مشدداً على أهمية الحوار كأساس لتحقيق السلام، ضمن استراتيجية واشنطن الإقليمية الجديدة.

في سياق متصل، تصاعدت التوترات مع تجدد القصف الإسرائيلي على جنوب سوريا فجر الأربعاء، بعد استهداف مدفعي لريف درعا. وزعم الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء رداً على إطلاق نار باتجاه أراضيه، بينما نفت دمشق هذه الرواية، مؤكدة عدم صحة الأنباء المتداولة حول هجمات من الجانب السوري.

ودانت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي طرف، وأن أولويتها تتركز على بسط سيطرتها في الجنوب وإنهاء وجود السلاح غير الشرعي، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار للمواطنين.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي في ظل استمرار التصعيد العسكري، حيث تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج زيارة باراك وتأثيرها على ديناميكيات المنطقة.