وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 9 يونيو - 2025

السوريون يحيون الذكرى السادسة لرحيل حارس الثورة عبد الباسط الساروت

أحيا السوريون، اليوم الأحد، الذكرى السنوية السادسة لرحيل "حارس الثورة ومنشدها" عبد الباسط الساروت، الذي قضى متأثراً بإصابته خلال معارك ضد قوات نظام بشار الأسد في ريف حماة الشمالي عام 2019. وتفاعل السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين نضاله وتضحياته كرمز للثورة السورية.

وكان الساروت، الذي انضم إلى "جيش العزة" في 2018، قد شارك في الحراك السلمي منذ انطلاق الثورة عام 2011، ليصبح أحد أبرز أصواتها عبر هتافاته وأناشيده. وفي يوم رحيله، أصيب إصابات بالغة خلال المعارك، ليُنقل بعدها إلى تركيا، حيث توفي وشُيّع في جنازة مهيبة بمدينة الريحانية، قبل أن يُدفن في إدلب تنفيذاً لوصيته.

الذكرى الأولى بعد سقوط النظام:

في الذكرى الأولى لرحيله بعد سقوط نظام الأسد، يستحضر السوريون صورة الساروت كرمز للكرامة والحرية. صوته، الذي صدح في المظاهرات وألهم الملايين، تردد في لحظات تحرير دمشق، ليبقى رمزاً خالداً لثورة حققت حلمها.

من هو عبد الباسط الساروت؟

عبد الباسط ممدوح الساروت، من مواليد 1992 بحي البياضة بحمص، كان نجماً رياضياً كحارس مرمى لفريق الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، وحاز لقب ثاني أفضل حارس مرمى في آسيا. انضم للثورة السورية منذ بدايتها، فكان صوتها السلمي قبل أن يحمل السلاح. عاش حصار حمص لأكثر من عامين، ثم انتقل إلى الشمال السوري ليواصل نضاله حتى استشهاده.

وقد خسر الساروت أربعة من أشقائه وثلاثة من أخواله على يد النظام، مما عزز إصراره على مواصلة النضال. اليوم، يبقى الساروت رمزاً للصمود والأمل في وجدان السوريين، وصوتاً لن يسكت في ذاكرة ثورتهم.