وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 15 أبريل - 2025

حفار القبور يكشف هويته ويروي جرائم النظام السوري المخلوع في مؤتمر هارفارد


كشف "حفار القبور"، واسمه الحقيقي محمد عفيف نايفة، عن هويته لأول مرة خلال مؤتمر عربي بجامعة هارفارد، بعد سنوات من شهاداته الموثقة أمام الكونغرس الأمريكي ومحكمة كوبلنز الألمانية. وروى نايفة، وهو من دمشق، تفاصيل مروعة عن جرائم النظام المخلوع بحق المعتقلين، مؤكدًا أن شهاداته، إلى جانب صور "قيصر"، كشفت حجم الانتهاكات، بما فيها إلقاء آلاف الجثث، منها أطفال، في مقابر جماعية.

وأوضح نايفة أن شهاداته ساهمت في دفع واشنطن ودول أخرى لفرض عقوبات على النظام، لكنه دعا إلى رفع العقوبات الحالية عن سوريا، مشيرًا إلى معاناة الشعب بعد أربعة أشهر من سقوط النظام. وطالب بمحاسبة المتورطين في الجرائم، مؤكدًا ضرورة تحقيق العدالة.

بدأت قصة نايفة عام 2011، عندما جُند لمرافقة شاحنات جثث إلى مقابر جماعية في القطيفة ونجها. ووصف نقل مئات الجثث أسبوعيًا، معظمها تحمل آثار تعذيب، في حفر عملاقة بعمق 6 أمتار. وروى مشاهد صادمة، مثل جثة امرأة تعانق طفلها الميت، ورجل دُفن حيًا بأمر ضابط.

في 2020، شهد نايفة متنكرًا في محكمة كوبلنز ضد أنور رسلان، حيث أثار سردُه لدفن جثث دافئة من سجن صيدنايا ذهول الحاضرين، مما اضطر القاضية لإعلان استراحة بعد انهياره بالبكاء. وبعد سبع سنوات من العمل تحت النظام، فرّ إلى أوروبا. وتُعد شهادته اليوم خطوة جديدة لتوثيق الجرائم، مع دعوات لدعم سوريا في مرحلتها الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع.

(عدد الكلمات: 300)