عودة أكثر من 9 آلاف عائلة إلى دير الزور بعد سقوط النظام

أعلن مكتب تنسيق العمل الإنساني في دير الزور عودة 9247 عائلة، تضم 36237 فردًا، إلى المحافظة منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، وفق إحصائية نشرتها صحيفة "الفرات". وتوزعت العائلات العائدة على عدة مناطق، حيث عاد 1629 عائلة (7483 فردًا) إلى مدينة دير الزور، و2090 عائلة (9747 فردًا) إلى البوكمال، بينما عادت 1354 عائلة (6012 فردًا) إلى ناحية التبني، و4174 عائلة (12995 فردًا) إلى الميادين.
وتأتي هذه الأرقام في سياق عودة واسعة تشهدها سوريا، حيث ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.4 مليون سوري، بينهم 400 ألف لاجئ من دول الجوار ومليون نازح داخلي، عادوا إلى مناطقهم منذ سقوط النظام. وترى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن فصل الصيف قد يشهد زيادة في العودة الطوعية بسبب انتهاء العام الدراسي، لكنها حذرت من أن نقص التمويل قد يهدد استدامة هذه العودة.
ويواجه العائدون تحديات كبيرة بسبب تدهور البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية مثل المي آب والكهرباء، مما قد يدفع البعض لمغادرة مناطقهم مجددًا. وتسعى الجهات المحلية في دير الزور إلى تنسيق الجهود لدعم العائدين، لكن نقص الموارد يعيق تقديم الخدمات الكافية.
وتعكس هذه التطورات أمل السوريين في استعادة حياتهم بعد سنوات من التهجير، مع دعوات أممية لزيادة التمويل لإعادة الإعمار وتوفير الدعم الإنساني. ويبقى استقرار العائدين مرهونًا بتحسين الظروف المعيشية وإعادة بناء المناطق المتضررة لضمان عودة مستدامة وآمنة للجميع.