إسرائيل وتوسعها في سوريا: جولة زامير تثير مخاوف إقليمية

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، يوم الأحد، جولة ميدانية في الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل مؤخرًا، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، وفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. تهدف هذه الجولة إلى تقييم الوضع الأمني وتعزيز الانتشار العسكري في المنطقة، في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا.
خلال الجولة، أجرى زامير تقييمًا ميدانيًا شاملًا للوضع العملياتي، حيث اطلع على جاهزية الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة. كما صادق على خطط عسكرية تهدف إلى تعزيز الدفاع وتأمين السيطرة على النقاط الاستراتيجية. وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز وجوده في هذه المناطق لضمان الأمن القومي.
في تصريحات نقلها الجيش الإسرائيلي، أشار زامير إلى أهمية المنطقة، قائلًا: "هذه المنطقة حيوية، دخلنا إليها بسبب تفكك الدولة السورية. نحن نسيطر حاليًا على نقاط مفتاحية وننتشر على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة." وأضاف: "من هذه النقطة، يمكننا رؤية كامل السلسلة الجبلية، وهي منطقة استراتيجية بالغة الأهمية. لا نعرف كيف ستتطور الأمور، لكن وجودنا هنا ضروري لحماية أمننا."
تأتي هذه الجولة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية مع سوريا
ويثير هذا التحرك مخاوف من تصعيد محتمل مع أطراف إقليمية أخرى، خاصة في ظل الوجود العسكري لقوى مثل روسيا وإيران في سوريا.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة قد تعكس استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتثبيت وجودها في المناطق المحتلة، مع التركيز على النقاط الاستراتيجية التي توفر ميزة عسكرية. ومع استمرار عدم الاستقرار في سوريا، يبقى السؤال حول كيفية تطور هذا الوجود العسكري وتداعياته على التوازنات الإقليمية.