وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 21 أبريل - 2025

خسائر بشرية وتحديات كبيرة تواجه فرق إزالة الألغام في سوريا وسط تفاقم أزمة الذخائر


أعلن أحمد جمعة، عضو وحدة إزالة الألغام بوزارة الدفاع السورية، مقتل حوالي 12 عنصراً من الوحدة خلال الأشهر الأخيرة أثناء تنفيذ مهام إزالة الألغام في مناطق مختلفة. وأضاف في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" أن ما يقارب 15 إلى 20 فرداً أصيبوا بجروح بالغة أدت إلى بتر أطرافهم.

وأشار جمعة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الفرق، بسبب انتشار الألغام على نطاق واسع، ونقص الأجهزة المتطورة للكشف عنها، مما يزيد من مخاطر العمليات ويطيل أمد الجهود.

أزمة الألغام في سوريا:

تشهد سوريا تصاعداً مقلقاً في عدد ضحايا الألغام والذخائر المتفجرة منذ بداية 2025، مع تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية. ووفقاً لمرصد الألغام الأرضية، ارتفعت نسبة الضحايا في 2024 بنسبة 22% مقارنة بـ2023.

بدورها، سجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 500 إصابة خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ900 إصابة و380 وفاة في 2024، معظمها بين الأطفال. كما أفادت اللجنة بتسجيل 748 إصابة بين ديسمبر 2024 ومارس 2025، غالبيتها منذ بداية العام الجاري.

وأكد ستيفان ساكاليان، رئيس بعثة اللجنة في سوريا، أن الإصابات في الربع الأول من 2025 تقارب إجمالي إصابات 2024، مع وفيات بين الأطفال أثناء اللعب والنساء خلال جمع الحطب. وأرجع الزيادة إلى الذخائر المهجورة في مناطق النزاع وعودة النازحين دون وعي بالمخاطر، إلى جانب جمع الخردة رغم التحذيرات.

وأوضح ساكاليان أن أكثر من نصف سكان سوريا معرضون يومياً لخطر الألغام، مما يفاقم الحرمان من التعليم والرعاية الصحية ويزيد انعدام الأمن الغذائي، خاصة بين الأطفال. ودعا إلى تعزيز حملات التوعية، وتسريع جهود إزالة الألغام، ودعم المتضررين نفسياً ومعيشياً، مع إنشاء هيئة وطنية متخصصة لمعالجة الأزمة.