وصلت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، إلى روما لتمثيل سوريا في مراسم تشييع البابا فرنسيس بالفاتيكان، ضمن وفود دولية جاءت لتوديع البابا الذي توفي الإثنين عن 88 عاماً، بعد معاناة مع أمراض متعددة، بما في ذلك التهاب رئوي حاد. وأنهى البابا، أول قائد كاثوليكي من أميركا اللاتينية، فترة بابوية استمرت 12 عاماً، اتسمت بجهود إصلاحية وتحديات داخلية.

أكد الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس صباح الإثنين، حيث أعلن الكاردينال كيفن فاريل الخبر عبر قناة الفاتيكان. وكان البابا داعماً قوياً للشعب السوري، حيث شدد في عظاته على مأساة الأطفال السوريين، معتبراً دماءهم مسؤولية عالمية. وناشد المجتمع الدولي دعم اللاجئين والنازحين، وضمان عودتهم الطوعية الآمنة، مع التركيز على إعادة الإعمار وتحقيق العدالة.

في يونيو 2019، بعث البابا برسالة إلى بشار الأسد، عبر الكردينال بيتر توركسون، يحثه على إنهاء النزاع، معاملة المعتقلين بإنسانية، ودعم المفاوضات السياسية. وبعد سقوط النظام في ديسمبر 2024، دعا البابا، في عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس، مقاتلي "ردع العدوان" إلى تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية في سوريا.

تشارك قبوات في الفعاليات الرسمية لتكريم إرث البابا فرنسيس، الذي دعا باستمرار إلى السلام والعدالة في سوريا. وتعكس مشاركة سوريا في مراسم التشييع التزامها بمواصلة الحوار الدولي ودعم القيم الإنسانية التي نادى بها البابا، في وقت تسعى فيه البلاد إلى بناء مرحلة جديدة من الاستقرار والتعافي.