وقفة احتجاجية في القامشلي تطالب بحل أزمة امتحانات الطلاب في مناطق قسد

شهدت مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، وقفة احتجاجية نظمها عشرات الطلاب وذويهم أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على استمرار الخلافات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية بشأن إجراء امتحانات مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وطالب المحتجون بتسوية عاجلة تضمن إجراء الامتحانات في محافظة الحسكة، مع اقتراب موعد الاختبارات.
وأطلق ناشطون وأهالي دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حثوا فيها الطلاب وذويهم على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بهدف الضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق يتيح إجراء الامتحانات محليًا. وأشاروا إلى أن تمديد فترة التسجيل لم يحل الأزمة، حيث يواجه الطلاب صعوبات كبيرة في التوجه إلى محافظات أخرى لأداء الامتحانات.
وفي تصريح لموقع "تلفزيون سوريا"، قال المدرس يوسف حسين إن "الوقفة جاءت نتيجة القلق المتزايد لدى الطلاب وأهاليهم من احتمال عدم إجراء الامتحانات في الحسكة، بسبب فشل المفاوضات بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية". وأضاف أن "أكثر من 30 ألف طالب في مدارس المحافظة يواجهون مصيرًا مجهولًا، حيث لم يتمكن سوى عدد قليل منهم من التسجيل في محافظات أخرى مثل دير الزور".
وأوضح حسين أن التكاليف المرتفعة للتنقل والإقامة، إلى جانب الضغط النفسي الناتج عن أداء الامتحانات خارج مناطقهم، تشكل عقبات كبيرة أمام غالبية الطلاب. وأكد أن إجراء الامتحانات خارج مناطق "قسد" يضع أعباء مالية ونفسية ثقيلة على الأهالي، مما يهدد مستقبل الطلاب التعليمي.
وتعكس هذه الوقفة حالة الإحباط المتزايدة بين سكان المنطقة جراء غياب حلول عملية لأزمة التعليم. ويترقب الطلاب وذووهم تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضمان حقهم في أداء الامتحانات دون عراقيل، حفاظًا على استقرارهم الأكاديمي ومستقبلهم.