أُصيب ستة أفراد من عائلة واحدة بجروح بالغة جراء انفجار لغم أرضي في الأراضي الزراعية بقرية تل قراح التابعة لمنطقة الشهباء شمالي حلب، أثناء توجههم إلى حقول الزيتون. ووقع الانفجار ظهر الجمعة، مما أسفر عن إصابات خطيرة لأفراد العائلة، حيث نُقل المصابون إلى مستشفى آفرين لتلقي العلاج.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المصابين ينتمون إلى عائلة عمر، حيث كان أصغرهم يبلغ من العمر 3 أعوام وأكبرهم 50 عاماً، بينما الأم تبلغ من العمر 48 عاماً. كانوا يسعون لتأمين قوت يومهم وجمع ما تبقى من موسم الزيتون.

تقع قرية تل قراح ضمن مناطق السيطرة المشتركة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، بينما يسيطر الجيش الوطني المدعوم من تركيا على مناطق أخرى في المنطقة.

وذكر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) في تقرير أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة. ومنذ بداية النز conflict في آذار 2011 وحتى نيسان/أبريل الماضي، قُتل نحو 3,471 مدنياً وأُصيب آلاف آخرون نتيجة انفجار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في مختلف المحافظات السورية.

وحمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان النظام السوري المسؤولية عن تحييد خطر مخلفات الحرب، داعياً إلى ضمان خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق من الأجسام الخطرة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع المشتبه بوجود ألغام فيها، خاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة.

يُذكر أن النظام وقوات سوريا الديمقراطية يكتفيان بعمليات محدودة لنزع الألغام أو تفجير الذخائر في المناطق التي يسيطرون عليها، مما يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات عند عودة المدنيين إلى مناطقهم.