أعيان ووجهاء الساحل السوري يؤكدون ولاءهم للدولة السورية ويشددون على أهمية الأمن والاستقرار

قاسيون -اللاذقية اجتمع مجموعة من أعيان ووجهاء الساحل السوري في لقاء هام عُقد مؤخراً، حيث تم التأكيد على الولاء القوي للدولة السورية وضرورة بناء وطن آمن ومستقر لجميع المواطنين.
وقد عبّر المجتمعون عن قلقهم حيال التحديات التي تواجه البلاد وضرورة العمل المشترك لتعزيز السلام الأهلي والأمن والاستقرار، مؤكدين على أهمية الابتعاد عن الفوضى التي يمكن أن تهدد المجتمع وتجلب المزيد من المعاناة.
تمثل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على أهمية الولاء للدولة السورية كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى المجتمع المحلي. واعتبر المشاركون أن تعزيز الأمن هو الأساس لإنقاذ البلاد من الفوضى والخراب، وأكدوا على ضرورة بناء دولة قوية تتجاوز الاضطرابات التي شهدتها الفترة السابقة، متجنبين أي تصاعد في العنف أو الطائفية.
وفي سياق حديثه عن النظام السابق، أشار أحد الوجهاء إلى أن ذلك النظام كان يتسم بالظلم والاستبداد، مما أثر بشكل خاص على سكان هذه المنطقة. ومن هنا، يبدي المجتمعون ترحيبهم بالدولة الجديدة، معربين عن تصميمهم على تحقيق الأمن والتعايش المشترك.
كما تم التأكيد على أهمية الاستماع لأصوات المجتمع المحلي، حيث جرت مشاورات مع سكان مدينة الضحى بشأن المخاوف والنقاط الحساسة التي يتعين طرحها أمام الهيئة الإدارية. ويعتبر ذلك بادرة هامة تعكس حرصهم على المشاركة المجتمعية الفعالة في صنع القرار.
وتمت مناقشة الحاجة الملحة لتعيين محافظ ومدير منطقة لضبط الأمن في المنطقة، حيث أكد المجتمعون على أهمية وجود قيادة محلية فعالة لتحقيق الاستقرار. وأوضحوا أن عدم وجود مركز تسوية لن يكون ممكنًا حتى يتم تعيين المدير، مما يعكس الحاجة القوية لوضع سلطة مركزية للمساهمة في تحقيق التسوية الناجحة.
وقد أختتم الاجتماع بتأكيد الجميع على ضرورة التعاون بين الأطراف المختلفة لبناء وطن خالٍ من الطائفية والعنف، ومن أجل تحقيق العيش المشترك الذي يحترم جميع التوجهات والطوائف. إن هذا اللقاء يشكل خطوة مهمة نحو ترسيخ مفاهيم السلام والإخاء والوحدة الوطنية في الساحل السوري.