توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 4 آذار 2025، مدعومة بعربات وآليات عسكرية ثقيلة، باتجاه بلدة مجدوليا ومشفاها في ريف القنيطرة الأوسط، في خطوة تصعيدية جديدة بالمنطقة. وأفاد شهود عيان أن التوغل امتد أيضاً إلى بلدة أم باطنة في الريف ذاته، مصحوباً بتحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية والاستطلاعية في أجواء ريف درعا الغربي ومحافظة القنيطرة، حيث استمر وجود طيران الاستطلاع في سماء المحافظة لساعات طويلة.

وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد انسحبت صباح اليوم نفسه من محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة في ريف درعا الشمالي، عقب عملية توغل استمرت لساعات. ووفقاً لشبكة "درعا 24" المحلية، نفذت القوات الإسرائيلية خلال هذه العملية تخريباً في ثكنات عسكرية قديمة، وأزالت عدداً من الألغام قرب مرتفعات الجولان السوري المحتل. وأبلغ سكان محليون عن سماع أصوات جرافات وعمليات حفر خلال وجود القوات، مما يرجح أنها دمرت مواقع عسكرية أو تخلصت من بقايا أسلحة، في عمليات وصفها المراقبون بالغامضة.

وترافق انسحاب القوات من ريف درعا مع تحليق مكثف للطيران المروحي والاستطلاعي في ريفي درعا الغربي والشمالي ومحافظة القنيطرة، فيما استمر نشاط طائرات الاستطلاع لأكثر من خمسة أيام متتالية، مما يعزز الشكوك حول أهداف هذه التحركات. وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد إسرائيلي متواصل في جنوب سوريا، حيث كثفت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية عملياتها البرية والجوية، بما في ذلك السيطرة على مواقع استراتيجية والقصف المكثف، وسط مخاوف من سعيها لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة الحدودية.