أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، مساء الخميس 6 آذار 2025، أن المملكة ستستضيف يوم الأحد المقبل، 9 آذار، اجتماعاً يجمع دول الجوار السوري لمناقشة التعاون الأمني ومواجهة التحديات المشتركة. وأوضحت الوزارة في بيان أن الاجتماع سيضم وزراء الخارجية والدفاع، وقادة الجيش ومديري المخابرات من الأردن، تركيا، سوريا، العراق، ولبنان، بهدف "بحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، والتحديات الأخرى".

وأكد البيان أن الاجتماع سيركز على دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده، مع الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وأمنها، من خلال القضاء على الإرهاب، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين طوعاً، وضمان حقوق جميع السوريين. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تراجع ملحوظ في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، لكن النشاط عاد للارتفاع تدريجياً، حيث أحبطت السلطات الأردنية عدة محاولات تخللتها اشتباكات أسفرت عن مقتل مهربين وإصابة جندي أردني.

وتشير تقارير إلى أن شبكات التهريب، التي كانت تعمل تحت إشراف النظام المخلوع، استغلت الفوضى الأمنية لإعادة تنظيم عملياتها. وفي المقابل، يواصل الجيش السوري الجديد، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، تفكيك هذه الشبكات وتعزيز الرقابة على الحدود للحد من التهريب والتسلل، في إطار جهود مشتركة مع دول الجوار لاستعادة الاستقرار الإقليمي بعد سنوات من الاضطرابات.