تركيا تؤكد رفضها للأجندات الانفصالية في سوريا وتدعم التعاون مع دمشق

أكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان رسمي، رفضها القاطع لأي أجندات لامركزية أو انفصالية في سوريا، مشددة على تعاونها مع الحكومة السورية لضمان وحدة الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية للوزارة، حيث أجاب المتحدث باسمها، زكي أكتورك، على أسئلة الصحفيين حول آخر التطورات في سوريا.
وأوضح أكتورك أن تركيا بدأت العمل ضمن مركز عمليات مشترك يضم خمس دول لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى أن وحدة تنسيق تضم تركيا وسوريا والأردن بدأت عملها في دمشق يوم 19 مايو، حيث أوفدت أنقرة طاقماً خاصاً لدعم هذه الوحدة. وأكد أن تركيا تراقب عن كثب التوافق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مع التأكيد على دعم أي خطوة إيجابية لإحلال السلام، شريطة أن تكون شفافة وشاملة وتراعي المخاوف الأمنية لجميع الأطراف.
وشدد أكتورك على موقف تركيا الثابت بأن الجيش السوري يجب أن يكون الهيكل المسلح الوحيد في البلاد، مع دمج "قسد" ضمن هذا الجيش، مؤكداً أن أي تعثرات في هذه العملية لن تغير النتيجة النهائية، وأن أنقرة لن تسمح بأي أجندات انفصالية بالتعاون مع الحكومة السورية.
زيارة دبلوماسية رفيعة المستوى
في سياق متصل، زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، دمشق الأسبوع الماضي في زيارة غير معلنة، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات السورية حسين السلامة. تركزت المحادثات على قضايا حساسة، أبرزها مستقبل معسكرات وسجون تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قسد"، حيث ناقش الجانبان خطوات نقل إدارة هذه المعسكرات إلى الحكومة السورية، مع تأكيد تركيا استعدادها لدعم هذا التحول.
كما تناولت المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بالإضافة إلى مناقشة العقوبات المفروضة على سوريا، والانتهاكات الجوية الإسرائيلية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي. ودعت تركيا إلى رفع القيود المفروضة على سوريا، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الهادفة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة.
وأكد أكتورك أن تركيا ستواصل متابعة هذه التطورات عن كثب، مع التركيز على تحقيق استقرار دائم في سوريا يخدم مصالح جميع الأطراف، مع الحفاظ على التنسيق المستمر مع الحكومة السورية لمواجهة التحديات المشتركة.