دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الأحد 23 مارس 2025، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وفعّال لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد الإسرائيلي المستمر.

وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي أن الصفدي حذّر من تبعات هذا التصعيد على أمن واستقرار المنطقة، مجدداً إدانته للعدوان الإسرائيلي على غزة، ومشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لوقفه، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والتزام إسرائيل باتفاقية التبادل التي رعتها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكد الصفدي أهمية إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان ووقف اعتداءاتها على سوريا، والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا، الذي بدأ بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، يشمل احتلال المنطقة العازلة، السيطرة على قمة جبل الشيخ، والتوغل في محافظة القنيطرة، إلى جانب قصف مئات المواقع العسكرية لتدمير البنية التحتية للجيش السوري. وأوضح أن الأسابيع الأخيرة شهدت غارات جوية مكثفة وتوغلات برية في ريفي درعا والقنيطرة، مع بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، مزودة بالبنية التحتية والمرافق.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت يوم الإثنين الماضي عشرات الغارات على محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم 4 أطفال وسيدة و3 من متطوعي الدفاع المدني السوري، مما يعكس استمرار التصعيد الذي ندد به الصفدي، مطالبًا بتدخل دولي حاسم لحماية الاستقرار الإقليمي.