وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 15 أبريل - 2025

الدفاع المدني السوري يتصدى لـ11 حريقاً في 30 ساعة وسط ظروف صعبة


أعلن الدفاع المدني السوري، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، الخميس 10 أبريل 2025، أن فرقه تمكنت من الاستجابة لـ11 حريقاً اندلعت في مناطق متفرقة من سوريا خلال 30 ساعة فقط، في ظل تحديات متزايدة تواجه البلاد عقب التغيرات السياسية الكبرى بسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. وأوضحت المنظمة أن هذه الحرائق، التي شملت منازل سكنية ومخيمات نازحين ومبانٍ مهجورة، تُظهر الحاجة الملحة لتعزيز قدرات الإنقاذ في ظل تدهور البنية التحتية.

وأفادت التقارير أن أبرز الحوادث وقعت في محافظتي حلب وإدلب، حيث اندلع حريق كبير في مخيم للنازحين أدى إلى إصابات طفيفة وخسائر مادية، بينما شهدت حلب حريقاً في مبنى سكني تم احتواؤه بجهود مضنية. وأكد الدفاع المدني أن فرقه عملت تحت ظروف قاسية، بسبب نقص المعدات والوقود، إلى جانب المخاطر الناتجة عن مخلفات الحرب مثل الذخائر غير المنفجرة التي تعيق عمليات الإطفاء.

وناشدت المنظمة السكان باتباع إرشادات السلامة، مثل تجنب استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة، محذرة من أن التقلبات الجوية قد تزيد من مخاطر الحرائق. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتجديد الموارد، مشيرة إلى أن الفرق تعمل بأقصى طاقتها لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات في ظل الأوضاع الهشة التي تعيشها سوريا.

يرى ناشطون أن هذه الحوادث تكشف عن التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مرحلة ما بعد الصراع، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية مع ضعف الخدمات الأساسية. وأشاد السكان بجهود "الخوذ البيضاء"، التي تُعد خط الدفاع الأول ضد الكوارث، لكنهم طالبوا بتدخل حكومي لتحسين البنية التحتية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. ومع ارتفاع وتيرة الحرائق، تبرز الحاجة إلى استراتيجية وطنية لتعزيز الاستجابة للطوارئ، في وقت تسعى فيه سوريا لاستعادة استقرارها. ويبقى الدفاع المدني رمزاً للصمود، وسط آمال بأن تُسهم الجهود المحلية والدولية في تخفيف معاناة السوريين ودعم تعافيهم من تداعيات سنوات الحرب الطويلة.