كشف مسؤولان أمريكيان عن خطة الجيش الأمريكي لتقليص وجوده العسكري في سوريا إلى النصف خلال الأسابيع والأشهر القادمة، بحسب وكالة "رويترز". وأوضح أحدهما أن العدد قد ينخفض إلى حوالي ألف جندي من أصل ألفي جندي يتمركزون حاليًا، معظمهم في شمال شرقي البلاد، بينما أشار الآخر إلى عدم اليقين بشأن الأعداد النهائية. ويأتي هذا القرار في وقت تجري فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب مفاوضات مع إيران وتعزز انتشارها في المنطقة.

القوات الأمريكية في سوريا تدعم القوات المحلية لمنع عودة تنظيم "داعش"، لكن المسؤولين أعربوا عن شكوك حول حجم الخفض المقترح. في الوقت نفسه، يجري وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، مراجعة شاملة لانتشار القوات الأمريكية عالميًا، مؤكدًا أن الوجود الأمريكي في أوروبا وغيرها لن يستمر إلى الأبد.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عبرية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيتها سحب قواتها من سوريا خلال شهرين. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حاولت إسرائيل ثني واشنطن عن هذا القرار دون جدوى. وأعرب مسؤول إسرائيلي كبير عن قلق بلاده من تداعيات الانسحاب، محذرًا من أنه قد يعزز نفوذ تركيا في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وتخشى إسرائيل أن يؤدي الانسحاب إلى تصعيد التوترات مع تركيا، التي تسعى لتوسيع سيطرتها على أصول استراتيجية في سوريا.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تواصل العمل مع الجانب الأمريكي للحفاظ على جزء من القوات في سوريا، لكن الخطة الأمريكية تبدو متجهة نحو انسحاب تدريجي. وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمريكي في فبراير الماضي أن إدارة ترامب لم تحسم قرار الانسحاب بعد، وطلبت من القيادة الوسطى تقييم الخيارات والمخاطر المرتبطة.

تثير هذه التطورات تساؤلات حول التوازنات الإقليمية في سوريا، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد بعد التغييرات الأخيرة.