الولايات المتحدة تخطط لتقليص قواتها في سوريا مع الاحتفاظ بقاعدة الرميلان

كشف موقع "كلاش ريبورت" التركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص وجودها العسكري في سوريا من خلال خطة تشمل تخفيضات كبيرة في عدد القوات وإعادة انتشار استراتيجي. وتنص الخطة على انسحاب كامل من محافظتي دير الزور والرقة ذات الأغلبية العربية، مع الاحتفاظ بالسيطرة على قاعدة الرميلان الجوية في الحسكة لمدة عام على الأقل، لضمان موطئ قدم استراتيجي.
وتشمل الخطة إنشاء قاعدة تنسيق مشتركة صغيرة قرب سد تشرين، الذي يقع عند تقاطع مناطق نفوذ وحدات حماية الشعب، حكومة دمشق، وتركيا. كما سيتم نشر قوات من المعارضة السورية المدربة في قاعدة التنف، إلى جانب فيلق الشمال التابع للجيش السوري، لتكون قوة تنسيق بين الولايات المتحدة، تركيا، ودمشق. ومن المتوقع أن يتولى الجيش السوري تأمين الحدود التركية-السورية بعد الانسحاب الأمريكي، بموجب ترتيب مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رغم غياب تفاصيل واضحة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس 17 نيسان 2025، عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن بدأت خفض قواتها من 2000 إلى 1400 جندي، مع إغلاق ثلاث قواعد صغيرة: "القرية الخضراء" في حقل العمر النفطي، "الفرات" في حقل كونيكو، و"خراب جير" في الحسكة. وأوضح المسؤولون أن القرار جاء بناءً على توصيات القادة الميدانيين، وسيتم إعادة تقييم الوضع بعد 60 يومًا، مع الإبقاء على 500 جندي على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ترى في الحكومة السورية الجديدة شريكًا محتملاً ضد تنظيم "داعش"، بعد إحباط ثمانية مخططات إرهابية في دمشق بمساعدة معلومات استخبارية أمريكية. ومع ذلك، تواجه إدارة ترامب تحديات في مراجعة سياستها بسوريا بسبب غياب تعيينات في مناصب رئيسية، مما قد يؤدي إلى تقليص إضافي أو انسحاب كامل، وفقًا لتقارير من "NBC News" و"Al-Monitor".