شاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، في مراسم تشييع البابا فرنسيس، التي أقيمت في الفاتيكان بحضور قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم. جاءت المشاركة عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025، عن عمر 88 عامًا، بعد 12 عامًا قضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، حيث تميزت فترته بجهود إصلاحية وتحديات داخلية.

خلال المراسم، التقت الوزيرة قبوات وزير خارجية سنغافورة ورئيس وزراء بنغلاديش، في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية. وأعلن الفاتيكان وفاة البابا، أول بابا من أمريكا اللاتينية، إثر معاناة طويلة مع أمراض عدة، بما فيها التهاب رئوي حاد، وحدثت الوفاة صباح يوم الإثنين عند الساعة 7:30.

كان البابا فرنسيس داعمًا بارزًا للشعب السوري، حيث أكد في مناسبات عديدة تضامنه معه، مشيرًا إلى معاناة الأطفال السوريين ومعتبرًا دماءهم مسؤولية مشتركة. ناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم للنازحين واللاجئين السوريين، وضمان أمنهم ومعيشتهم قبل عودتهم الطوعية. كما دعا في عظاته إلى إعادة إعمار سوريا وتحقيق العدالة، محذرًا من التخلي عن الشعب السوري.

في يونيو 2019، وجه البابا رسالة إلى بشار الأسد، عبر الكاردينال بيتر توركسون، حثه فيها على إنهاء القتال، معاملة المعتقلين بإنسانية، ودفع المفاوضات السياسية. وبعد سقوط نظام الأسد، دعا البابا في 11 ديسمبر 2024 مقاتلي "ردع العدوان" إلى تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية في سوريا، خلال عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس.

تعكس مشاركة الوزيرة السورية في التشييع تقدير سوريا لمواقف البابا الإنسانية، وتؤكد التزامها بتعزيز التعاون الدولي في هذه المرحلة الحرجة.