وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 5 مايو - 2025

الدفاع المدني السوري ينقذ رجلاً سقط في بئر بريف إدلب الجنوبي

إدلب، سوريا -تمكنت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من إنقاذ حياة رجل سقط في بئر ارتوازي في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد عملية إنقاذ دقيقة استمرت ثلاث ساعات متواصلة، بحسب ما أفاد الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية اليوم الإثنين.

وأوضحت فرق الإنقاذ أنها استجابت لبلاغ عن سقوط الرجل في البئر الواقع في قرية معرتماتر بريف إدلب، وباشرت على الفور عملية إنقاذ معقدة نظراً لعمق البئر وصعوبة الوصول إلى العالق.

وذكر الدفاع المدني أن فرق الإسعافات الأولية قدمت العناية الطبية اللازمة للرجل فور إخراجه من البئر، قبل نقله إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم. وأكدت الفرق أنها قامت بضخ الأوكسجين بشكل مستمر داخل البئر طوال فترة عملية الإنقاذ لضمان الحفاظ على العلامات الحيوية للرجل وتجنب تعرضه للاختناق.

تزايد حوادث السقوط في الآبار المفتوحة يدق ناقوس الخطر

يأتي هذا الحادث في ظل تزايد مقلق لحوادث السقوط في الآبار المفتوحة في مناطق شمال غربي سوريا، خاصة في محافظتي حلب وإدلب. وقد أسفرت هذه الحوادث المأساوية عن وقوع ضحايا، معظمهم من الأطفال، نتيجة لغياب إجراءات السلامة الضرورية والتغطية المناسبة لهذه الآبار.

وفي حادثة مماثلة وقعت في أواخر الشهر الفائت، انتشلت فرق الدفاع المدني جثة طفل من داخل بئر عربي في قرية مير الحصين بالقرب من مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، وذلك بعد تلقي بلاغ من الأهالي بوجود جثة طافية على سطح مياه البئر.

وتشكل الآبار غير المغطاة المنتشرة في العديد من المناطق الزراعية والريفية خطراً داهماً على حياة المدنيين. فغالباً ما تُحفر هذه الآبار لاستخدامها في أغراض الري أو استخراج المياه الجوفية، إلا أن إهمال تأمينها وتحذير السكان من مواقعها يحولها إلى مصادر دائمة للخطر، خاصة على الأطفال الذين يلهون بالقرب منها أو يحاولون استكشافها.

تحديات كبيرة تواجه فرق الدفاع المدني

تواجه فرق الدفاع المدني السوري تحديات جسيمة خلال عمليات الإنقاذ المعقدة في مثل هذه الحوادث. فبعض الحالات تتطلب استخدام معدات حفر دقيقة للوصول إلى العالقين بأمان، بينما تعتمد الفرق في حالات أخرى على الحبال والرافعات لانتشال الضحايا.

وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها فرق الدفاع المدني في إنقاذ عدد من الأشخاص، فإن العديد من الحوادث انتهت بمآسٍ مؤلمة، حيث فقد عدد من الأطفال حياتهم نتيجة لطول مدة الاحتجاز داخل البئر أو بسبب الإصابات البالغة الناتجة عن السقوط.

وتدعو وكالة قاسيون الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك تغطية جميع الآبار المفتوحة وتأمينها بشكل كامل، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى السكان، وخاصة الأطفال، بمخاطر هذه الآبار وضرورة الابتعاد عنها. كما تؤكد الوكالة على أهمية دعم جهود فرق الدفاع المدني السوري وتوفير المعدات اللازمة لتمكينها من الاستجابة الفعالة لحوادث السقوط في الآبار وغيرها من الحالات الطارئة.