في تطور جديد يعكس استمرار جهود القوات الأمنية السورية لملاحقة فلول النظام السابق، أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة حمص، اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، عن اعتقال المدعو "ماريو"، وهو أحد العناصر المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة خلال فترة حكم النظام البائد. ويأتي هذا الاعتقال ضمن حملات مكثفة تستهدف القضاء على بقايا الشخصيات المتورطة في انتهاكات ضد الشعب السوري، في ظل سعي الحكومة الجديدة لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف المناطق.

ووفقًا لبيان صادر عن إدارة الأمن العام، تم توقيف "ماريو" في إحدى المناطق الشعبية بمدينة حمص بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة أكدت مكان اختبائه. وأشار البيان إلى أن المتهم كان متورطًا في عمليات تصفية وقتل جماعي استهدفت مدنيين، إلى جانب اتهامات بالاغتصاب وأعمال عنف أخرى نفذتها ميليشيات موالية للنظام السابق. كما أكدت السلطات أن "ماريو" كان ضمن قائمة المطلوبين البارزين، وأن اعتقاله جاء بدعم من الأهالي الذين قدموا معلومات حول تحركاته.

وشهدت عملية الاعتقال تعاونًا كبيرًا بين القوات الأمنية والمواطنين، حيث أحاطت القوات بالمكان الذي كان يختبئ فيه المتهم، وتمكنت من القبض عليه دون مقاومة تذكر. وأظهرت التحقيقات الأولية أن "ماريو" حاول التنقل بين عدة أحياء في حمص مستخدمًا هويات مزورة للإفلات من العدالة، لكن اليقظة الأمنية حالت دون ذلك. ومن المتوقع أن يُحال إلى القضاء لمحاكمته بتهم تشمل القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.

وفي سياق متصل، أشاد عدد من سكان حمص بالجهود المبذولة لتطهير المدينة من فلول النظام، معبرين عن أملهم في أن تسهم هذه الحملات في إنهاء الفوضى التي خلّفتها سنوات الحرب. وأكد مسؤول أمني أن العمليات ستستمر حتى القضاء على جميع العناصر المتورطة في إراقة الدماء، مشيرًا إلى أن التعاون الشعبي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق هذا الهدف.

ويُعدّ اعتقال "ماريو" حلقة جديدة في سلسلة العمليات الناجحة التي تنفذها القوات الأمنية منذ بداية العام، مما يعزز من آمال السوريين في بناء مرحلة جديدة تقوم على العدالة والمحاسبة.