بشار الجعفري يطلب اللجوء الإنساني في روسيا

كشف موقع "إرم نيوز"، الخميس 10 أبريل 2025، نقلاً عن مصادر لم يُفصح عن هويتها، أن السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، تقدم بطلب للحصول على اللجوء الإنساني في روسيا، على غرار عدد من المسؤولين السابقين في نظام بشار الأسد الذي انهار في ديسمبر 2024. وأشار الموقع إلى أن هذا القرار جاء بعد رفض الجعفري العودة إلى دمشق، استجابةً لقرار وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، بنقله إلى الإدارة المركزية في الوزارة.
ووفقاً للمصادر، عبر الجعفري عن استيائه من هذا القرار، واصفاً إياه بـ"الارتجالي وقصير النظر"، معتبراً أنه يُضعف مصالح سوريا في مرحلة انتقالية حساسة. وأبدى استغرابه من تعيين قائم بأعمال من داخل السفارة ذاتها بدلاً من الاستفادة من خبرته الطويلة. كما أشار إلى أن تجاوزه سن التقاعد ووضعه الصحي الذي يتطلب رعاية مستمرة كانا من الأسباب الرئيسية لرفضه العودة، مفضلاً البقاء في روسيا حيث قضى سنوات في منصبه الدبلوماسي.
بشار الجعفري، الذي شغل منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة قبل تعيينه سفيراً في موسكو، كان أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية لنظام الأسد خلال الحرب. ومع سقوط النظام، يبدو أن الجعفري انضم إلى قائمة المسؤولين الذين اختاروا عدم العودة، خوفاً من ملاحقات قانونية أو أوضاع غير مستقرة في سوريا الجديدة.
القرار أثار تساؤلات حول مصير المسؤولين السابقين، في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية لإعادة هيكلة مؤسساتها الدبلوماسية. ويرى مراقبون أن طلب اللجوء قد يعكس مخاوف الجعفري من التغيرات السياسية والأمنية، خاصة مع الحملات التي تستهدف شخصيات النظام السابق. وفيما لم تُصدر السلطات السورية تعليقاً رسمياً، تتجه الأنظار إلى روسيا لمعرفة موقفها من الطلب، وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة تطورات إضافية حول مصير الجعفري وغيره من المسؤولين الفارين. ويبقى هذا الحدث دليلاً على التحولات العميقة التي تعيشها سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.