عقد وفد من "مضافة الكرامة"، الخميس 10 أبريل 2025، اجتماعاً مهماً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في العاصمة دمشق، أكد خلاله موقفه الرافض للمحاصصة والتدخلات الخارجية، داعياً إلى استقرار شامل يضمن وحدة سوريا وسيادتها. ويأتي اللقاء في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

تناول الاجتماع، الذي عُقد مساء الأربعاء، آخر التطورات في الوضع السوري، بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الشعب. وأكد وفد "مضافة الكرامة" ضرورة تحقيق استقرار عادل يستند إلى إرادة السوريين، بعيداً عن التدخلات الخارجية، مشدداً على أهمية دعم المسار الأممي لتحقيق العدالة والكرامة والحرية. كما دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا لتسريع التعافي الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية.

وأشار الوفد إلى الحاجة لدعم دولي أكثر جدية لتخفيف معاناة السوريين داخل وخارج البلاد، وفتح المجال أمام طاقات وطنية للمساهمة في بناء مستقبل يليق بالشعب السوري. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الشيخ ليث البلعوس، قائد "قوات شيخ الكرامة" المنضوية تحت "مضافة الكرامة"، أن اللقاء جاء بدعوة من مكتب بيدرسن، وهو الأول من نوعه مع وفود من السويداء.

أوضح البلعوس أن الاجتماع تناول ملفات حساسة مثل المعوقات الأمنية، وأهمية تكاتف الشعب السوري لتحقيق توافق مع الحكومة الجديدة، إلى جانب قضايا مثل التدخل الإسرائيلي والتركي، ملف الأقليات، والإعلان الدستوري. وأعرب عن تفاؤل الأمم المتحدة بالحكومة الانتقالية، مشيراً إلى توجه أممي لدعم وحدة الأراضي السورية والانتقال السياسي.

أبدى البلعوس أمله في أن تُثمر هذه المباحثات عن خطوات عملية تدعم الاستقرار، مؤكداً أن الأمم المتحدة تُظهر تفاؤلاً بالحكومة الجديدة. ويُعد هذا اللقاء خطوة دبلوماسية مهمة تُبرز دور "مضافة الكرامة" في المشهد السياسي، وسط آمال بأن يُسهم الدعم الأممي في تسريع التعافي وتحقيق تطلعات السوريين نحو دولة موحدة تحترم الكرامة والعدالة في مرحلة ما بعد الصراع.