استقبلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، الخميس 10 أبريل 2025، المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم جهود إعادة الإعمار في البلاد. وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الحكومة السورية الجديدة لفتح قنوات تواصل مع الدول الأوروبية، بعد التغييرات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وأفادت الوزارة أن اللقاء تناول مناقشة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها سوريا في المرحلة الانتقالية، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجاً، بما في ذلك النازحون واللاجئون العائدون. وأكدت الوزارة التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير فرص عمل مستدامة، وإعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية التي دمرتها الحرب.

من جانبه، أعرب المبعوث الهولندي عن اهتمام بلاده بدعم الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن هولندا تُركز على تقديم مساعدات إنسانية ودعم مشاريع تنموية تُسهم في إعادة بناء المجتمع. وأشار إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف سبل التعاون المستقبلي، مع التأكيد على أهمية ضمان الشفافية وتلبية احتياجات الشعب السوري.

تُعد هذه الزيارة خطوة دبلوماسية مهمة تُظهر انفتاح سوريا على التعاون مع الدول الأوروبية، وسط جهودها لرفع العقوبات وجذب الدعم الدولي لإعادة الإعمار. ورحب ناشطون سوريون بهذه المبادرة، لكنهم دعوا إلى ترجمة اللقاءات إلى مشاريع ملموسة تُخفف معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

يُذكر أن هولندا كانت من بين الدول التي قدمت مساعدات إنسانية للسوريين خلال الحرب، وتسعى الآن للعب دور في دعم المرحلة الانتقالية. ومع استمرار الزيارة، تتجه الأنظار إلى نتائج المباحثات، ومدى قدرتها على فتح آفاق جديدة للتعاون بين سوريا وهولندا، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي واسع لتجاوز تداعيات الصراع الطويل وإعادة بناء مؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية، لضمان مستقبل أفضل للسوريين.