الدفاع المدني السوري يبدأ إزالة أنقاض حلب ويمهد لإعادة الحياة إلى المدينة

بدأت فرق الدفاع المدني السوري، "الخوذ البيضاء"، تنفيذ مشروعها الأول في مدينة حلب لإزالة المباني المتهالكة وترحيل الأنقاض الناتجة عن قصف النظام السوري المخلوع. واستهدفت المرحلة الأولى ثلاثة أحياء هي الشعار، قاضي عسكر، وكرم حومد، حيث تم هدم مبنيَي "المواصلات القديمة ومدرسة الكفاح" بعد تقارير لجنة السلامة وموافقات رسمية من مجلس المدينة ومديرية الخدمات.
وتهدف العملية إلى فتح الطرقات، تسهيل عودة الأهالي، وتعزيز الاستقرار في المناطق المتضررة. وأوضحت المؤسسة أن الأنقاض القابلة لإعادة التدوير تُنقل إلى مركز في الراموسة لتحويلها إلى مواد بناء مثل البلاط والبلوك، بينما يتم التخلص من الركام غير القابل للتدوير في منطقة عين العصافير بطرق آمنة. أما الحديد فيُسلم إلى مديرية الخدمات لإعادة استخدامه.
وأكدت الفرق أن المشروع، الذي بدأ بترحيل أكثر من 10 آلاف متر مكعب من الأنقاض حتى 20 آذار، يمثل 25% من الهدف الإجمالي (40 ألف متر مكعب). ويمتد على مدار ستة أشهر، محققًا أثرًا اجتماعيًا عبر فتح الطرق وتأمين وصول السكان إلى منازلهم، إلى جانب تقليل المخاطر الناتجة عن الأنقاض.
وتستعد المؤسسة لإطلاق المرحلة الثانية منتصف أيار القادم، والتي ستشمل 16 حيًا في حلب، مع استكمال هدم المباني الآيلة للسقوط وفق تقارير السلامة. وأشارت إلى أن إزالة الأنقاض تمثل الخطوة الأساسية لإعادة الحياة إلى المدينة، تمهيدًا لإعادة إعمار المدارس والمشافي والبنية التحتية، لدعم استقرار السكان وعودتهم إلى ديارهم.