إسرائيل تنصب حواجز في ريف القنيطرة وتعيق حركة الأهالي وسط تصاعد التوترات

أفادت مصادر محلية في ريف القنيطرة، جنوب سوريا، بأن القوات الإسرائيلية نصبت حواجز عسكرية في عدة مناطق بالقرب من الجولان المحتل، مما تسبب في تقييد حركة الأهالي وإعاقة تنقلاتهم اليومية. وأوضحت المصادر أن هذه الحواجز أُقيمت في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تشهد محافظة القنيطرة تحركات عسكرية إسرائيلية متكررة، وسط مخاوف من محاولات لتوسيع النفوذ في الأراضي السورية.
وأثار هذا الإجراء استياء السكان المحليين الذين يعانون أصلًا من ظروف معيشية صعبة بسبب النزاع المستمر في سوريا. وأكد أهالي المنطقة أن الحواجز تعرقل وصولهم إلى أراضيهم الزراعية وتؤثر على مصادر رزقهم، مطالبين الجهات الدولية بالتدخل لرفع هذه القيود وضمان حرية التنقل. كما أشاروا إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق استهداف متكرر للبنية التحتية في المنطقة، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
من جانبها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية تعليقًا رسميًا على هذه الأنباء، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن تل أبيب تدعي أن هذه الإجراءات تأتي لأغراض أمنية، في ظل الوضع المتوتر على الحدود مع سوريا. في المقابل، أدانت فعاليات مدنية سورية هذه التحركات، معتبرة إياها انتهاكًا لسيادة سوريا ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
ودعت منظمات حقوقية إلى التحقيق في هذه الإجراءات وضمان حماية حقوق السكان المدنيين. وتأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية متزايدة لاحترام وحدة الأراضي السورية وإنهاء التدخلات الخارجية التي تعيق جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.