وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 14 أبريل - 2025

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز شابين لساعات قرب تل أحمر في القنيطرة

أفادت مصادر محلية في محافظة القنيطرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت شابين سوريين لعدة ساعات بالقرب من منطقة تل أحمر، الواقعة ضمن المناطق المحاذية للجولان المحتل. الحادثة وقعت عندما كان الشابان، وهما من سكان إحدى القرى القريبة، يقومان بأعمال رعوية في المنطقة، قبل أن تعترضهما دورية إسرائيلية وتنقلهما إلى نقطة عسكرية داخل الأراضي المحتلة.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، استمر احتجاز الشابين لأكثر من خمس ساعات، تعرضا خلالها للاستجواب حول تحركاتهما بالقرب من الخط الفاصل. وبعد تدخل من وجهاء محليين وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، أفرجت القوات الإسرائيلية عنهما لاحقاً، ليعودا إلى قريتهما دون توجيه تهم رسمية ضدهما. وأكد أحد أقارب الشابين أنهما كانا في حالة من الخوف الشديد نتيجة التجربة، مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل متزايد في المناطق الحدودية.

السلطات السورية أدانت الحادثة، واصفة إياها بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة الأراضي السورية وحقوق المواطنين، وحمّلت إسرائيل مسؤولية تكرار هذه الاعتداءات. في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، لكن مصادر إعلامية عبرية زعمت أن الاحتجاز جاء لأغراض "أمنية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد التوترات في منطقة الجولان المحتل، حيث تزايدت التقارير عن تحركات عسكرية إسرائيلية وأعمال استفزازية بالقرب من الحدود السورية. ويشتكي سكان القرى المجاورة من تكرار مثل هذه الحوادث التي تعيق حياتهم اليومية وتهدد سلامتهم، مطالبين بتدخل دولي لوقف الانتهاكات. وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ عام 1967، يرى مراقبون أن هذه الأحداث تعكس سياسة ممنهجة لتوسيع النفوذ وضغط السكان المحليين. ومع عودة الشابين سالمين، تبقى مخاوف الأهالي قائمة من تكرار الحادثة، وسط دعوات متجددة لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة.