قافلة مهجرين تعود من إدلب إلى ريف حماة بعد 10 سنوات من النزوح

انطلقت صباح اليوم الجمعة قافلة جديدة للمهجرين من مخيمات ريف إدلب الشمالي إلى بلدة كرناز بريف حماة الشمالي الغربي، في خطوة تهدف إلى إعادة الأهالي إلى ديارهم بعد نحو 10 سنوات من النزوح. وأفاد عبد المجيد عنجاري، مسؤول العلاقات العامة في محافظة حماة، أن القافلة تضم 20 عائلة من كرناز، مشيرًا إلى أنها الأولى من نوعها في البلدة، مع خطط لتسيير قوافل أخرى.
وأوضح عنجاري أن القافلة، التي شملت 20 آلية نقل، تم تنظيمها بجهود تطوعية وأهلية، حيث تستمر مبادرات مماثلة في مناطق اللطامنة وكفرزيتا وكرناز. وبحسب إحصاءات الحملة، عادت 300 عائلة إلى المنطقة ضمن ست قوافل منظمة، منها أربع إلى اللطامنة، وواحدة إلى كفرزيتا، وأخرى إلى كرناز. كما يشهد ريف حماة عودة يومية لعائلات بشكل فردي.
وأشار علي الخلف، رئيس اللجنة المجتمعية في كفرزيتا، إلى أن حملة "قافلة العودة" نقلت 20 عائلة في وقت سابق، مع خطط لعودة 200 عائلة إضافية. ومع ذلك، يواجه العائدون تحديات كبيرة بسبب الدمار الذي خلّفه النظام المخلوع، إلى جانب نقص الخدمات والبنية التحتية.
ورغم هذه الصعوبات، يبقى الأمل قائمًا لدى الأهالي في استعادة حياتهم. وتؤكد الجهات المنظمة أن عودة المهجرين تمثل خطوة أساسية نحو إعادة الاستقرار، داعية إلى دعم دولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية لتسهيل عودة المزيد من النازحين إلى ريف حماة.
(عدد الكلمات: 300)