أعلنت الشرطة السورية عن نجاحها في إلقاء القبض على أربعة من أصل ستة سجناء تمكنوا من الفرار من سجن السليمية، في حادثة كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة داخل المنشأة. ووقعت عملية الهروب عندما استغل السجناء الستة فرصة أعمال صيانة جارية في السجن، مما سمح لهم بالتسلل خارج الأسوار والفرار إلى المناطق الريفية المحيطة.

وأوضحت مديرية الأمن في بيان رسمي أنها استنفرت قواتها فور تلقيها بلاغاً بالهروب، حيث شكلت فرق بحث متخصصة، مدعومة بحواجز أمنية ودوريات مكثفة. وبعد عمليات تمشيط استمرت ساعات، تمكنت القوات من تحديد مكان أربعة من الفارين في إحدى القرى القريبة، حيث كانوا يحتمون في منطقة زراعية. وأكد البيان أن الموقوفين كانوا محكومين بتهم تتراوح بين السرقة والاعتداء، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هوياتهم.

فيما يخص السجينين المتبقيين، أكدت الشرطة أن جهود البحث مستمرة، مع توسيع نطاق العمليات لتشمل مناطق أبعد، وسط تكهنات بأن الفارين قد يحاولان الاختباء في مناطق نائية أو مغادرة المحافظة. ودعت السلطات المواطنين إلى التعاون عبر الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في القبض على المطلوبين، محذرة من خطورتهم المحتملة.

الحادثة أثارت موجة من الانتقادات حول مستوى الأمن في السجون السورية، حيث طالب ناشطون بإجراء تحقيق شامل لمعرفة كيفية تمكن السجناء من استغلال الوضع، وما إذا كان هناك تقصير من قبل الحراس أو إدارة السجن. وفي رد فعلها، تعهدت السلطات بمراجعة الإجراءات الأمنية وتعزيز الحراسة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ومع عودة أربعة من الفارين إلى الحجز، يبقى القلق قائماً بين الأهالي من إمكانية استمرار الفوضى، في انتظار القبض على السجينين المتبقيين واستعادة الاستقرار الأمني في المنطقة.