روسيا تؤكد استمرار وجود قواتها في سوريا وتجري محادثات مع دمشق لتثبيت نفوذها

أعلنت روسيا، الجمعة 18 نيسان 2025، أن قواتها العسكرية لا تزال متواجدة في سوريا، مؤكدة إجراء محادثات مستمرة مع الحكومة السورية لضمان استمرار هذا الوجود. وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "جنودنا موجودون حيث كانوا، ونحن نتحدث مع الحكومة السورية الحالية"، دون الكشف عن مواقع انتشار القوات، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية.
تأتي هذه التصريحات وسط تقارير سابقة أظهرت انسحاب قوات روسية من مواقع في سوريا باتجاه قاعدة "حميميم" في اللاذقية. وفي شباط 2025، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المحادثات مع دمشق تركز على تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك الوجود العسكري الروسي.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" في 17 شباط عن مصادر أن روسيا تقترب من اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة للاحتفاظ بوجود عسكري محدود، يشمل قواعد رئيسية مثل ميناء "طرطوس" وقاعدة "حميميم" الجوية، وهما عنصران استراتيجيان لتعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأشارت المصادر إلى أن خسارة هاتين القاعدتين ستشكل ضربة كبيرة لموسكو.
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال مع رئيس الحكومة السورية في 12 شباط، عن استعداد بلاده لتقديم مساعدات اقتصادية وتجارية لدعم الاقتصاد السوري. وكانت محادثات سابقة في كانون الثاني 2025 حول الاحتفاظ بالقاعدتين قد واجهت تعثرًا، مما يجعل الاتفاق المحتمل خطوة حاسمة لروسيا في الحفاظ على نفوذها الإقليمي.