بدأت القوات الأمريكية خطة لتخفيض عديد جنودها وقواعدها في شمال شرق سوريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين يوم الخميس. وتشمل الخطة إغلاق ثلاث قواعد عسكرية صغيرة، في ظل تغيرات الأوضاع الأمنية بسوريا عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.  

وأعلن البنتاغون، عبر المتحدث شون بارنيل، أن عدد الجنود سيُخفض إلى أقل من ألف جندي في عملية "مدروسة" تعتمد على الظروف الميدانية. وأشار إلى أن هذا القرار يعكس نجاح الولايات المتحدة في هزيمة تنظيم "داعش" إقليمياً عام 2019، مع استمرار دعم قوات "العزم الصلب" في مواقع محددة. وتشمل القواعد المغلقة "القرية الخضراء" (حقل كونيكو) و"الفرات" (حقل العمر)، إلى جانب منشأة أخرى لم تُكشف تفاصيلها.  

نقل القوات والمعدات

نقلت القوات الأمريكية، الجمعة، جنوداً وآليات ثقيلة من قواعد في دير الزور إلى قاعدة "قصرك" قرب الطريق الدولي (M4) شمال الحسكة، التي سبق استخدامها عام 2019 كنقطة تجمع خلال الانسحاب من عين العرب (كوباني) قبل العملية التركية "نبع السلام". كما نُقلت قوات ومنصات صواريخ من دير الزور إلى قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة، مع خطط لنقل جزء من القوات والأسلحة إلى قواعد في العراق قريباً.  

وأوضح مصدر أن القوات الأمريكية ستتركز في خمس قواعد رئيسية، ثلاث منها في الحسكة، فيما يعتمد بقاؤها في دير الزور على التفاهمات بين "قسد" والحكومة السورية، وبين واشنطن ودمشق. وأكدت واشنطن لـ"قسد" عدم وجود خطط للانسحاب الكلي من سوريا حالياً، مع استمرار دعم التحالف الدولي في مكافحة "داعش".  

ووفق مركز جسور للدراسات (تموز 2024)، تتمركز القوات الأمريكية حالياً في 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، معظمها في الحسكة (17 موقعاً)، تليها دير الزور (9 مواقع)، والرقة (3 مواقع).