فرضت قوات الأمن السورية واللبنانية رقابة صارمة على المعابر الحدودية غير الشرعية، مما زاد من المخاطر التي يواجهها السوريون أثناء محاولاتهم عبور الحدود إلى لبنان، حيث تعرض العديد منهم للاعتقال والملاحقة.

وأفادت شبكة "السويداء 24" بتفشي عمليات الاحتيال من قبل مهربين يعدون بتسهيل العبور مقابل مبالغ تتراوح بين 100 و200 دولار، لكن معظم هذه المحاولات تنتهي بالتوقيف وخسارة الأموال. وأوقف الأمن السوري خلال أبريل الجاري عشرات الأشخاص، بينهم حوالي 20 من السويداء، مع نجاح وساطات أهلية في الإفراج عن معظمهم بسرعة.

وترتبط زيادة هذه المحاولات بتدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، بينما أغلق الجيشان السوري واللبناني معابر غير رسمية كانت تُستخدم للتهريب، في ظل جهود للحد من تهريب المخدرات والأسلحة. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، خلال زيارته لدمشق، عن تفاهمات لتعزيز التعاون الثنائي، تشمل تشكيل لجنة وزارية مشتركة وتفعيل ملفات مثل عودة اللاجئين واستجرار الطاقة.