لبنان يعين سفيراً جديداً في سوريا ويعزز التعاون الثنائي

أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن الحكومة اللبنانية ستعين سفيراً جديداً في سوريا خلال أسابيع، وذلك ضمن خطة لاستكمال التشكيلات الدبلوماسية المتوقفة منذ سنوات. وفي تصريحات لصحيفة "عكاظ"، أكد رجي وجود انسجام داخل الحكومة بشأن التعاون مع سوريا، مشدداً على أهمية الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين، بعيداً عن التوجهات العقائدية. وأشار إلى أن استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على لبنان اقتصادياً وأمنياً، معرباً عن رغبة لبنان في رؤية سوريا دولة قانون قوية ومستقرة، قادرة على حل مشكلاتها دون تدخل في الشؤون اللبنانية.
ووصف رجي لقاءاته مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، والرئيس أحمد الشرع، بالمثمرة، مشيراً إلى التزام سوريا بإقامة دولة تضمن العدالة والمساواة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية. وناقش الطرفان ترسيم الحدود البرية والبحرية لمكافحة التهريب وتقليل الحوادث العسكرية. كما أكد رجي إنجاز اتفاق شفهي مبدئي لتسليم السجناء السوريين في لبنان، مع حاجة لوقت لتنفيذه بسبب تعقيدات إدارية وملفات داخلية عالقة في البلدين. وأوضح أن ملف السجناء في سجن رومية قيد الدراسة بجدية بالتعاون مع وزير العدل.
في سياق اللاجئين السوريين، اعتبر رجي أن استمرار وجودهم يشكل "خطراً وجودياً" على لبنان اقتصادياً وديمغرافياً، مؤكداً أن توقف الحرب في سوريا يسقط صفة اللجوء السياسي عنهم. ودعا إلى تحويل المساعدات الدولية من لبنان إلى دعم البنية التحتية في سوريا، مثل المساكن والمدارس، لتسهيل عودة اللاجئين إلى قرى وبلدات آمنة. وأشار إلى أن تنقل السوريين واللبنانيين بين البلدين يتطلب حلولاً تقنية وقانونية، يجري العمل عليها بإيجابية من الطرفين لمعالجة التراكمات المعقدة.