استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، وفدًا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ علي القره داغي، في العاصمة دمشق. ونشرت الرئاسة السورية صورًا للقاء عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، دون تقديم تفاصيل محددة حول محاور النقاش. ويأتي هذا اللقاء ضمن موجة من الزيارات التي تستضيفها دمشق من وفود عربية وإقليمية ودولية، بهدف استشراف رؤية الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وفي سياق متصل، كان الرئيس الشرع قد التقى يوم الثلاثاء وفدًا من العلماء والمشايخ السوريين، ضم المفتي العام للجمهورية الشيخ أسامة الرفاعي وعددًا من الشخصيات الدينية البارزة، في إشارة إلى سعي الإدارة الانتقالية لتعزيز التواصل مع الشرائح المجتمعية المختلفة. وتشير هذه اللقاءات إلى حرص القيادة الجديدة على إشراك القادة الدينيين في رسم مسار المرحلة الانتقالية.

وكان الشيخ علي القره داغي قد وجه رسالة إلى الرئيس الشرع في 7 مارس الجاري، دعا فيها إلى "رد حازم" على محاولات فلول النظام المخلوع زعزعة الأمن، وذلك على خلفية هجمات نفذتها هذه الفلول على نقاط وحواجز أمنية في محافظة اللاذقية. وأسفر الهجوم، الذي وُصف بأنه الأعنف منذ سقوط النظام السابق، عن سقوط قتلى وجرحى بين قوات الأمن، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الساحل السوري. ويبدو أن زيارة الوفد تأتي لدعم جهود الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.