تركيا وإسرائيل تتفقان على آلية لمنع التصادم في سوريا وسط توترات إقليمية

كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة "معاريف" العبرية أن تركيا وإسرائيل ستواصلان عقد لقاءات لتفعيل آلية تهدف إلى منع التصادم العسكري في سوريا. واتفق الجانبان، خلال اجتماع في باكو بأذربيجان، على تشكيل آلية دائمة لتجنب الاحتكاكات، مع إمكانية عقد لقاءات دورية لتحديث التفاهمات، دون تحديد موعد للاجتماع المقبل.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن تركيا تحذر علناً من استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا، لكنها تبعث برسائل دبلوماسية تؤكد عدم رغبتها في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وقال أحدهم: "تركيا تتصرف بعقلانية ولا تسعى للتصعيد". وأكدت إسرائيل أن أي انتشار تركي في مناطق مثل تدمر يُعتبر "تجاوزاً للخطوط الحمراء"، محذرة من أنها ستواصل ضرباتها اليومية ولن تسمح بإعادة بناء القدرات العسكرية السورية.
في المقابل، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إلى احترام سيادة سوريا، مؤكداً أن الهجمات الإسرائيلية تعرقل استقرارها. وأشار إلى استمرار المحادثات مع إسرائيل لضبط قواعد عدم الاشتباك. كما أعلن نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز عن تشكيل آلية إقليمية تضم تركيا، العراق، سوريا، لبنان، والأردن، لمواجهة "الدور الإسرائيلي المزعزع للاستقرار".
وتصاعدت التوترات بعد تدخل تركيا في سوريا عقب سقوط نظام الأسد أواخر 2024، خاصة مع محاولتها استخدام قواعد جوية، مما دفع إسرائيل لشن غارات استهدفت تلك المواقع. وأكدت أنقرة أنها لا تسعى لمواجهة أي دولة في سوريا.
في سياق متصل، أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أن قواته ستبقى في "مناطق أمنية" بغزة، لبنان، وسوريا إلى أجل غير مسمى، معتبراً ذلك ضرورياً لتأمين المستوطنات. ويبرز هذا التصريح تحديات الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى تركيا وإسرائيل للحفاظ على قنوات تنسيق مفتوحة لمنع أي انزلاق قد يوسع الصراع في المنطقة.
عدد الكلمات: 400