وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 6 مايو - 2025

بين اللامركزية والمركزية: هل تنجح تفويضات التربية الجديدة

دمشق – وكالة قاسيون: أكدت وزارة التربية والتعليم اليوم في بيان رسمي أن قرارات التفويض الإداري الأخيرة الصادرة عنها للسادة المحافظين ومديري التربية والتعليم في المحافظات، تأتي في سياق جهود الوزارة الرامية إلى تحسين الأداء الإداري، وتبسيط الإجراءات الروتينية، وتعزيز الكفاءة، وذلك بما يتوافق بشكل كامل مع القوانين والأنظمة الفرعية السارية في البلاد.

وأوضحت الوزارة في بيانها الذي تلقت وكالة قاسيون نسخة منه، أن هذه التفويضات الإدارية الممنوحة، تندرج ضمن إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تنظيم العمل التربوي، وتحسين جودة الخدمة العامة المقدمة للمواطنين، ورفع كفاءة العمل المؤسسي بشكل عام. وشددت الوزارة على التزامها الراسخ بتطوير الأداء المؤسسي وتيسير الإجراءات الإدارية، بما ينعكس إيجاباً على كل من العمليتين التربوية والتعليمية.

وأضاف البيان أن الوزارة أصدرت مجموعة محددة من التفويضات الإدارية بهدف رفع كفاءة العمل في مديريات التربية، وتخفيف الضغط على الإدارة المركزية في الوزارة، وتقليل الحاجة لمراجعات المواطنين المتكررة للإدارة المركزية في دمشق. كما تهدف هذه الخطوة إلى تسريع إنجاز المعاملات ذات الطابع اليومي والروتيني، والتي لا تتعلق بالسياسات التربوية والتعليمية العامة.

وفي تفصيل لهذه التفويضات، أشارت الوزارة إلى أنها ذات طابع إجرائي وتنص على تخويل بعض الصلاحيات التنفيذية لمديري التربية والتعليم في المحافظات، إضافة إلى السادة المحافظين، وذلك ضمن إطار القوانين النافذة، وضمن نطاق محدد ومقيد، وبما ينسجم بشكل كامل مع الغاية الأساسية من مؤسسة التفويض وتحمل المسؤوليات المترتبة عليها. وأكدت الوزارة أن هذه المسألة ليست بجديدة، بل هي ممارسة مطبقة بالفعل في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى.

وأوضحت الوزارة أن قرارات التفويض تشمل معاملات يومية متكررة لا تتعلق بالسياسة التعليمية، مثل طلبات النقل، والندب، والاستقالة، والإجازات، والإعارة الداخلية، وتسوية أوضاع العاملين. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي تعزيزاً للقدرة التشغيلية لمديريات التربية، وضماناً لسرعة تلبية احتياجات المدارس والكوادر التعليمية، دون الحاجة إلى الرجوع إلى الإدارة المركزية في كل مرة، وهو ما يحقق مفهوماً عصرياً في الإدارة، مع الحفاظ على المرجعية المركزية للوزارة.

وشددت الوزارة على أن السياسات التربوية الوطنية والخطط الإستراتيجية، ستبقى منوطة حصرياً بالإدارة المركزية في دمشق، مؤكدة التزامها الدائم بدعم مديريات التربية والتعليم في المحافظات، وتمكينها من أداء دورها التنفيذي وفق أعلى معايير الجودة والشفافية، وذلك تحت مظلة وحدة الدولة وسيادتها الوطنية، وبما يخدم العملية التعليمية والتربوية في جميع أنحاء الوطن. وأكدت الوزارة على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الإدارة المركزية ومديريات التربية في المحافظات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه التفويضات، وتطوير منظومة التعليم في سوريا بشكل مستمر.