جرمانا، ريف دمشق، 6 أيار - في خطوة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وتنسيق الجهود لدعم استقرار المنطقة، استضاف المركز الثقافي في مدينة جرمانا اليوم جلسة حوارية جمعت الدكتور محمد علي عامر، مدير منطقة الغوطة الشرقية، وعددًا من معاونيه، مع وجهاء وفعاليات اجتماعية وناشطين بارزين من المدينة.

تأتي هذه الجلسة في سياق سلسلة من اللقاءات التنسيقية التي بدأت في الأيام القليلة الماضية، والتي تسعى إلى تمتين الروابط المجتمعية وتعزيز التواصل بين المناطق المجاورة، في محاولة جادة لرأب الصدع الذي خلفته سنوات الصراع.

وقد سعى المسؤولون، خلال هذه الجلسة المثمرة، إلى دعم التوجه الحكومي الرامي إلى إعادة بناء الثقة بين المواطنين والحكومة، وتأهيل البنى التنظيمية والخدمية الأساسية في ريف دمشق، انطلاقاً من الواقع الأمني المستقرّ نسبيًا الذي بدأت تشهده مدينة جرمانا.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور عامر قائلاً: "إن هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص الحكومة على الاستماع إلى نبض الشارع، وفهم احتياجات المواطنين بشكل مباشر، والعمل معهم جنبًا إلى جنب لإيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجههم." وأضاف: "إننا نؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية، وبناء مستقبل أفضل لجميع السوريين."

وقد التقى الدكتور عامر، قبل أيام قليلة، بأعضاء مجلس مدينة جرمانا وفعاليات اجتماعية أخرى، وذلك لبحث سبل تحسين الواقع الخدمي الملموس، والتوسع في المخطط التنظيمي للمدينة، بهدف تلبية احتياجات النمو السكاني المتزايد وتوفير بيئة حضرية مستدامة.

كما استعرض الاجتماع نتائج الاتفاقات الأخيرة التي شملت تسليم الأسلحة غير المرخصة وتعزيز انتشار الأمن العام في شوارع وأحياء المدينة، وذلك تمهيدًا لإعادة الحياة الطبيعية بشكل كامل إلى مدينة جرمانا، وتمكين الأهالي من ممارسة حياتهم اليومية بأمان واستقرار.