عودة حركة السير إلى طبيعتها على طريق دمشق – السويداء بعد توترات أمنية

دمشق، سوريا – الثلاثاء– أفادت مصادر ميدانية لـ "وكالة قاسيون" بعودة حركة السير بشكل طبيعي على طريق دمشق – السويداء، صباح اليوم الثلاثاء، بعد فترة انقطاع مؤقتة نجمت عن التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وعاين مراسلو "وكالة قاسيون" مرور قوافل من الشاحنات المحملة بالخضار والطحين والمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى حافلات نقل الركاب المتجهة من مدينة جرمانا بريف دمشق نحو مدينة السويداء. وقد أعرب عدد من السائقين عن ارتياحهم لعودة الحركة، مؤكدين أن الطريق مؤمّن حاليًا من قبل دوريات تابعة للأمن العام، مع وجود حاجز ثابت للشرطة عند مدخل قرية الصورة الكبيرة، بحسب ما أفاد به أحد السائقين لشبكة "السويداء 24" المحلية.
وفي سياق متصل، انتشر مقطع مصوّر يظهر محافظ السويداء، مصطفى البكور، برفقة عناصر أمنية، وذلك في إطار إشرافه المباشر على عملية إعادة فتح الطريق، وتفقد أحوال المواطنين، والتأكد من عدم تعرضهم لأي مضايقات أو عراقيل.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء، إلى جانب مدينتي أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، قد شهدت خلال الأيام الماضية توترات أمنية متصاعدة، تمثلت في مواجهات اندلعت بين فصائل محلية وأخرى وصفتها وزارة الداخلية بـ "غير المنضبطة". وقد أدت هذه التوترات إلى قطع الطريق وتعطيل حركة المرور، مما أثر على حركة البضائع والمواطنين.
وفي ظل هذه التطورات المقلقة، قام شيوخ العقل الثلاثة ووجهاء محافظة السويداء بعقد اجتماع هام مع ممثلين عن الحكومة السورية، بهدف الوصول إلى حلول جذرية وتهدئة الأوضاع المتوترة. وقد أسفر هذا الاجتماع عن التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتأزمة، ويقوم على عدة بنود رئيسية، أهمها:
*تفعيل دور جهاز الأمن العام والضابطة العدلية في السويداء، مع التأكيد على الاعتماد على كوادر من أبناء المحافظة في هذه المؤسسات الأمنية.
*تكليف الدولة السورية بمسؤولية تأمين الطريق الرابط بين السويداء والعاصمة دمشق، مع تحملها الكاملة لمسؤولية الحفاظ على أمنه وسلامة مستخدميه.
التأكيد على ضرورة فرض الاستقرار والأمن في عموم الأراضي السورية، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.