دمشق تطلق حملة شاملة لإزالة الإشغالات العشوائية وتنظيم الأسواق بعد انتهاء مهلة الباعة

أطلقت محافظة دمشق، يوم الأحد، حملة واسعة لإزالة الإشغالات العشوائية من الأرصفة والطرقات والممتلكات العامة، بعد انتهاء المهلة الممنوحة لأصحاب البسطات المخالفة. وأكدت المحافظة، في بيان، أن الحملة تهدف إلى تنظيم المدينة، تحسين الحركة المرورية، واستعادة المظهر الحضاري، مع التزامها بمنع عودة الفوضى والتعدي على الأملاك العامة.
وشملت الحملة مناطق حيوية مثل البرامكة، جسر الحرية، شارع الثورة، كراج العباسيين، التضامن، مخيم اليرموك، وبرزة. وبدأت الإزالة فورًا للإشغالات التي لم تُفكك طوعيًا، مع مصادرة المخالفات. وسبق الحملة تجهيز أسواق بديلة للباعة الجوالين، حيث خُصصت مواقع نظامية وأُعلنت أسماء المستفيدين.
وجاءت هذه الخطوة ردًا على تفاقم انتشار البسطات في دمشق خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول، وسط غياب الرقابة وتدفق بضائع "البالة" من إدلب. ويعود السبب إلى ارتفاع البطالة، بعد فصل عدد كبير من موظفي القطاع العام، مما دفع الكثيرين للعمل كباعة جوالين لتأمين لقمة العيش.
وأثارت البسطات استياء التجار، خاصة في سوق الصالحية، حيث نفذ أصحاب المحال إضرابًا احتجاجًا على التعدي على واجهات متاجرهم وخسائرهم المالية. وطالبوا بتوفير بدائل بعيدة عن الأسواق النظامية، مع ضمان حقوق الجميع. وتسعى المحافظة من خلال هذه الحملة إلى تحقيق توازن بين تنظيم المدينة ودعم الباعة، وسط دعوات لتعزيز الرقابة وتأمين حلول مستدامة للحد من الفوضى وتحسين بيئة العمل التجاري في العاصمة.
(عدد الكلمات: 300)