وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 7 مايو - 2025

السلطات الأردنية تُفرج عن شابين سوريين بعد احتجازهما قرب الحدود

عمان/دمشق - وكالة قاسيون: أفرجت السلطات الأردنية، يوم أمس الثلاثاء، عن شابين سوريين عبر معبر نصيب الحدودي، وذلك بعد مرور أسبوع على احتجازهما في منطقة قريبة من الحدود السورية الأردنية، إثر عملية نفذها الجيش الأردني. يأتي هذا الإفراج بعد فترة من التوتر على الحدود المشتركة، وتزايد الإعلانات الأردنية عن إحباط محاولات تسلل وتهريب من الأراضي السورية.

وأكد "تجمع أحرار حوران"، وهو تجمع حقوقي يعنى بالشأن المحلي في محافظة درعا، خبر الإفراج عن الشابين، معرفاً بهما كلاً من محمد أيمن الحسين ومراد جمال الحنيص. وذكر التجمع أن اعتقال الشابين تم أثناء قيامهما برعي الأغنام بالقرب من قرية كويا الواقعة في ريف درعا الغربي، وهي منطقة قريبة من الشريط الحدودي مع الأردن.

لم يصدر عن السلطات الأردنية تعليق رسمي مباشر حول ملابسات احتجاز الشابين أو أسباب الإفراج عنهما. ومع ذلك، يأتي هذا الإفراج في سياق تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الأردنية السورية، وارتفاع وتيرة التصريحات الرسمية حول عمليات إحباط محاولات التسلل والتهريب.

وقبل أسبوع من الإفراج عن الشابين، أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولتي تسلل من الأراضي السورية ضمن حادثتين منفصلتين. وذكر مصدر عسكري في "القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية" في بيان مقتضب أن "المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت محاولتي تسلل منفصلتين على واجهتها الحدودية"، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية حول هوية المتسللين أو دوافعهم.

**تكرار المحاولات وتصاعد القلق الأردني:**

تأتي هذه الحادثة في ظل تكرار محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود السورية الأردنية، مما يعكس حالة من القلق المتزايد لدى السلطات الأردنية حيال الوضع الأمني على طول الحدود. وفي الثالث والعشرين من نيسان الفائت، أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى داخل الأردن.

وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية آنذاك، أن "قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".

وتؤكد هذه العمليات المتكررة على التحديات الأمنية التي تواجهها الأردن على حدودها الشمالية، والتي تتطلب، بحسب مراقبين، تعاوناً إقليمياً ودولياً لمكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.

تداعيات أوسع:

إن إفراج السلطات الأردنية عن الشابين السوريين يثير تساؤلات حول طبيعة الإجراءات الأردنية المتخذة على الحدود، والتوازن بين الحفاظ على الأمن ومراعاة حقوق المدنيين. كما يسلط الضوء على الظروف المعيشية الصعبة التي تدفع بعض السوريين للمغامرة والاقتراب من الحدود بحثاً عن سبل الرزق، أو الانخراط في أنشطة غير قانونية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية جمة. ويتطلب الوضع الإنساني المتدهور في سوريا جهوداً مضاعفة من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة للاجئين، والعمل على إيجاد حل سياسي شامل يضمن عودة آمنة وكريمة لهم إلى وطنهم.