حملة أمنية في حمص تطارد فلول النظام المخلوع

نفذت قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، صباح الأربعاء 9 أبريل 2025، حملة أمنية مكثفة في حي المهاجرين بمدينة حمص، استهدفت فلول النظام المخلوع. وأفادت مصادر محلية بأن الحملة أسفرت عن اعتقال عدة أشخاص يُشتبه بصلتهم بأجهزة النظام السابق، بهدف إخضاعهم للتحقيق في تهم تتعلق بأعمال تخريبية وانتهاكات سابقة. وشهدت العملية مداهمة منازل المشتبه بهم، حيث انسحبت القوات بعد إتمام المهمة بنجاح.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة عمليات أمنية متواصلة تشنها السلطات السورية الجديدة في حمص وريفها لملاحقة بقايا النظام الذي سقط في ديسمبر 2024. وفي سياق متصل، كانت إدارة الأمن العام في المحافظة قد ألقت القبض مؤخراً على عنصر سابق في فرع الأمن السياسي، يُدعى محمود شدود، بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. وبحسب مصدر خاص لتلفزيون سوريا، فإن شدود، الذي خدم في عدة محافظات كحمص ودرعا وحلب، تورط في إعدامات ميدانية خلال سنوات الثورة، بناءً على شهادات الأهالي.
وفي عملية أخرى يوم 6 نيسان الجاري، أوقف جهاز الأمن الداخلي عدداً من عملاء النظام السابق في منطقة الحولة بريف حمص، من بينهم أحمد عبد الله العكش، وبسام محمد العكش، ومنذر ناصيف الملقب بـ"منذر الحوا". وأكد المكتب الإعلامي في الحولة أن هؤلاء كانوا على صلة وثيقة بالفروع الأمنية، ومتورطين في اعتقال مدنيين، قُتل بعضهم تحت التعذيب في سجن صيدنايا سيء الصيت.
تعكس هذه الحملات جهود الحكومة الانتقالية لاستعادة الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال عقود النظام السابق. ورغم التقدم في ملاحقة المطلوبين، يرى ناشطون أن التحدي يكمن في ضمان محاكمات عادلة تلبي تطلعات الشعب السوري للعدالة. ومع استمرار هذه العمليات، تتجدد آمال الأهالي في طي صفحة الماضي المؤلم، بينما تبقى حمص نقطة محورية في مسار الاستقرار والتصدي لفلول النظام المخلوع.