وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 13 أبريل - 2025

اغتيال عنصرين من النظام المخلوع في حلب

شهدت مدينة حلب، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025، حادثة اغتيال نفذها مجهولون استهدفت عنصرين سابقين في قوات النظام المخلوع، هما "دياب ورعد مشاعل"، في حي الأنصاري. وأفادت مصادر محلية أن الشقيقين، اللذين قُتلا برصاص مجهولين، كانا متورطين في انتهاكات خطيرة بحق المدنيين خلال سيطرة النظام السابق، أبرزها المشاركة في مجزرة "نهر قويق" سيئة الصيت في حلب.

ووفقاً للمصادر، شارك دياب ورعد في عمليات عسكرية للنظام المخلوع، بدعم من قوات رديفة، خلال معارك المدينة، وكان لهما دور بارز في الهجوم الأخير على ريف حلب الغربي والشمالي بين 2019 و2020، والذي أدى إلى استعادة النظام مناطق واسعة من الفصائل المعارضة. كما تداول ناشطون مقطعاً مصوراً قديماً لرعد مشاعل، يظهر فيه وهو يهين علم الثورة السورية، ويوجه تهديدات لأهالي دارة عزة خلال تلك الحملة.

الحادثة تضاف إلى سلسلة عمليات اغتيال طالت عناصر سابقين في النظام وأجهزته الأمنية في حلب منذ سقوطه في ديسمبر 2024. وعلى الرغم من أن هذه العمليات غالباً ما تستهدف متورطين في جرائم، فإنها أثارت مخاوف شعبية من تصاعد الفوضى الأمنية في المدينة، التي تسعى لاستعادة استقرارها بعد سنوات من الصراع.

في سياق متصل، نفذ جهاز الأمن العام حملة أمنية في 3 نيسان الجاري بمخيم النيرب في حلب، استهدفت فلول النظام المخلوع، رداً على هجوم شنته هذه الفلول على سيارات الأمن واعتداءات على عناصره. وأكدت السلطات أن الحملة جاءت لفرض النظام وملاحقة المطلوبين.

تكشف هذه التطورات عن التحديات التي تواجهها الحكومة الانتقالية في فرض الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، بينما يطالب الأهالي بتحقيق العدالة دون الانزلاق إلى دوامة العنف. ومع استمرار التحقيقات في اغتيال الشقيقين، تتزايد التساؤلات حول هوية الجناة ودوافعهم، وسط آمال بأن تُسهم الجهود الأمنية في إنهاء الفلتان واستعادة الأمان لحلب وأهلها.