عقدت محافظة حلب، يوم الثلاثاء، أول اجتماع تنسيقي في حي الشيخ مقصود الشرقي، بحضور ممثلين عن مجلس المدينة والمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، بهدف بحث سبل التعاون وتحسين الخدمات. وشارك في الاجتماع نائب المحافظ علي حنورة ورئيس مجلس المدينة محمد علي عزيز، في إطار تنفيذ اتفاق سابق يهدف إلى دمج الحيين ضمن مؤسسات المدينة.

وأفاد المكتب الصحفي لمحافظة حلب أن الاجتماع تناول آليات التنسيق لتنفيذ مشاريع خدمية وربط الحيين بمجلس مدينة حلب ضمن خطة تطوير شاملة. وأعقب الاجتماع جولة ميدانية في الحيين للاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي، تمهيدًا لاتخاذ قرارات عملية لمعالجة التحديات وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأكد نائب المحافظ التزام المحافظة بدمج الحيين ضمن نسيج المدينة، مشددًا على ضرورة القضاء على "العقلية الإقصائية" التي كرسها النظام السابق. وأشار إلى أن الشيخ مقصود والأشرفية جزء لا يتجزأ من حلب، مؤكدًا العمل على تحقيق المساواة في تقديم الخدمات. بدوره، أوضح رئيس مجلس المدينة أن الحيين سيُدرجان ضمن الخطط التنموية للمدينة، بهدف تحسين الواقع الخدمي وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في جميع الأحياء دون تمييز.

يأتي هذا الاجتماع استكمالًا لاتفاق وقّع في الأول من أبريل بين لجنة من رئاسة الجمهورية و"المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية". ونص الاتفاق، المؤلف من 14 بندًا، على انسحاب القوات العسكرية من الحيين، وحظر المظاهر المسلحة، وتبييض السجون، وتبادل الأسرى، وتشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة وتنفيذ الاتفاق. كما يهدف إلى تسوية أوضاع الحيين وضمان اندماجهما في إطار إداري موحد مع بقية حلب.

تعكس هذه الخطوة جهود الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والخدمي في حلب، من خلال دمج الأحياء المهمشة سابقًا وتحسين جودة الحياة لسكانها، بما يسهم في إعادة بناء المدينة وتوحيد نسيجها الاجتماعي.